3. لغة المنظومة:

صاحب ظهور مفهوم وفلسفة وفكر المنظومة تطوير طرق و لغات للتعبير عنها من خلال نماذج (Models) عرفت بلغة المنظومة. ورغم ظهور العديد من طرق وأدوات النمذجة تبقى هناك حقيقة أساسية أنه من خلال النموذج يمكننا إنتاج صورة مرئية للمنظومة و علاقاتها تأتي معبرة عن رؤية الشخص الذي يعبر عن المنظومة سواء كان هذا الشخص محلل أو مصمم أو مطور مستخدم مالك أو مدير.  وفي جميع الأحوال فإن دقة تمثيل المنظومة تعتمد على دقة النموذج ومدى قدرته على تمثيل المؤثرات الفعلية التي تتأثر بها مع تفاعلات أجزائها معا.

وربما من المفيد أن نشير هنا أن آلية التفكير لدى الإنسان تعتمد دائما على تكوين نموذج عقلي يبدأ به تشكيل طرق التعامل مع الموقف  أو المشكلة أو مع الآخرين هذا النموذج غالبا ما يعاني من قصور للعديد من الأسباب أهما عدم قدرة الإنسان على تناول جميع المتغيرات وتمثيلها والتعامل معها دفعة واحدة.  ولذلك جاءت لغة المنظومة بأنواع مختلفة من النماذج لتحسين قدرة الإنسان على تمثيل المنظومة بطريقة أكثر فاعلية حيث تستخدم النماذج من خلال أدوات قد تكون معادلات رياضية أو منطقية، أو رسومات تستخدم رموز وصور، مع قواعد تحدد طرق الاستخدام لها.  ومن خلال أدوات وقواعد النمذجة أمكن استخدام أنواع مختلفة من النماذج للتعبير عن المنظومة بصورة أشمل وأدق، وربما ارتبط كل منها بمنهج أو منهجية خاصة به.